حين ترانى وقد كسا الصمت وجهى وتركت تلك الحجرة التى تجمعنا وذهبت لاخرى لأكون فيها وحدى
فلا تسئ فهمى
ولا تقل انى مللتك
فقط أنا اشتقت لنفسى
لم نعد نلتقى أنا وهى كما كنا
حين تشعر بأرقى بجوارك ليلا وتصحو لترانى انام ملأ جفنى فى حجرة اخرى فلا تسئ فهمى
فأنا لم اعتد النوم بجوار أحد
فحين كانت تجبرنى الظروف على ان يشاركنى احد الفراش كان لا يغمض لى جفن
وكأننى مقيدة
فلا تقل انى مللت فراشنا الواحد
فقط انا اشتقت لنومى المنعزل واحلامى الفردية
حين ترانى ذهبت ببصرى إلى السماء وانت تحدثنى فلا تظن اننى لا اعر حديثك اهتماما
فأنا فقط اشتقت لطائرة اذهب معها بخيالى كما كنت افعل
اشتقت للعزلة ولو لبعض الوقت
فأنا لم اتعود الأرتباط بأحد ولا مشاركة احد
كانت الحرية هى محور حياتى
فلا تسئ فهمى ان اشتقت لبعض منها الآن
لا تسئ فهمى ان اشتقت لان يكون وقتى وقراراتى ملكى وحدى
افعال كثيرة اعتدت عليها ولكن ليس لها معنى الآن
ماذا عنك اذا قلت لك اننى سأستقل الحافلة بلا هدف
أى حافلة. إلى أى مكان
فقط لأرى الشوارع والأضواء والمارة
أعرف ردك جيدا
ستملأ البسمة وجهك وتقول لى إنك ستذهب بى إلى أى مكان أريد
لا أريد الذهاب إلى أى مكان
أن أسير بلا هدف وأستقل الحافلة بلا هدف هو ما أريده
ماذا عنك إذا قلت لك اننى أريد الذهاب إلى ذلك المقهى الذى اعتدت الجلوس فيه قبل ان نلتقى
واننى سأذهب وحدى وأجلس هناك وحدى
حتما ستظن أن بى بعض من الضيق
لا فقط أنا أشتقت لنفسى وانا وحدى
أشتقت لسيرى وحدى وذهابى وحدى
اشتقت لأفكارى التى لا يشاركنى فيها أحد
أشتقت لأبتساماتى اللاإرادية وتقطيبة حاجباى وانا أسير وحدى حين تطل أحد أفكارى على رأسى
أشتقت إلى و إلى و إلى
ولكن لا تسئ فهمى
نعم أشتقت لحريتى ولكن أقسم لك أننى أحبك أكثر منها
والدليل أننى تنازلت عنها لأكون معك
