Monday, February 11, 2008

قبل ان نلتقى

حين ترانى وقد كسا الصمت وجهى وتركت تلك الحجرة التى تجمعنا وذهبت لاخرى لأكون فيها وحدى
فلا تسئ فهمى
ولا تقل انى مللتك
فقط أنا اشتقت لنفسى
لم نعد نلتقى أنا وهى كما كنا
حين تشعر بأرقى بجوارك ليلا وتصحو لترانى انام ملأ جفنى فى حجرة اخرى فلا تسئ فهمى
فأنا لم اعتد النوم بجوار أحد
فحين كانت تجبرنى الظروف على ان يشاركنى احد الفراش كان لا يغمض لى جفن
وكأننى مقيدة
فلا تقل انى مللت فراشنا الواحد
فقط انا اشتقت لنومى المنعزل واحلامى الفردية
حين ترانى ذهبت ببصرى إلى السماء وانت تحدثنى فلا تظن اننى لا اعر حديثك اهتماما
فأنا فقط اشتقت لطائرة اذهب معها بخيالى كما كنت افعل
اشتقت للعزلة ولو لبعض الوقت
فأنا لم اتعود الأرتباط بأحد ولا مشاركة احد
كانت الحرية هى محور حياتى
فلا تسئ فهمى ان اشتقت لبعض منها الآن
لا تسئ فهمى ان اشتقت لان يكون وقتى وقراراتى ملكى وحدى
افعال كثيرة اعتدت عليها ولكن ليس لها معنى الآن
ماذا عنك اذا قلت لك اننى سأستقل الحافلة بلا هدف
أى حافلة. إلى أى مكان
فقط لأرى الشوارع والأضواء والمارة
أعرف ردك جيدا
ستملأ البسمة وجهك وتقول لى إنك ستذهب بى إلى أى مكان أريد
لا أريد الذهاب إلى أى مكان
أن أسير بلا هدف وأستقل الحافلة بلا هدف هو ما أريده
ماذا عنك إذا قلت لك اننى أريد الذهاب إلى ذلك المقهى الذى اعتدت الجلوس فيه قبل ان نلتقى
واننى سأذهب وحدى وأجلس هناك وحدى
حتما ستظن أن بى بعض من الضيق
لا فقط أنا أشتقت لنفسى وانا وحدى
أشتقت لسيرى وحدى وذهابى وحدى
اشتقت لأفكارى التى لا يشاركنى فيها أحد
أشتقت لأبتساماتى اللاإرادية وتقطيبة حاجباى وانا أسير وحدى حين تطل أحد أفكارى على رأسى
أشتقت إلى و إلى و إلى
ولكن لا تسئ فهمى
نعم أشتقت لحريتى ولكن أقسم لك أننى أحبك أكثر منها
والدليل أننى تنازلت عنها لأكون معك