Saturday, December 20, 2008

لمحات من حياتى المقبلة

هذا النهار تناولت إفطارى فى ذلك المقهى الذى إعتدته منذ أكثر من خمس سنوات . منذ قررت أن أعتزل الناس و أحيا وحدى

هذه حياتى التى إخترتها لنفسى و لم يفرضها على أحد و لن أرضى عنها بديلا

حزنأ غريب كبير يخيم علىّ و لكن رضا و أقتناع يملأن نفسى

أن أحيا وحدى و أذهب وحدى و أجئ وحدى هذه هى حياتى

فليبقى الجميع بسلام ولكن فليبقون بعيد

أنهيت إفطارى و أدرت محرك سيارتى و إتجهت إلى عملى

فى ذلك المكان السحرى جزء من ذاكرتى يمحى لبعض الوقت

يستقبلنى الجميع بإهتمام بالغ أعشقه

سآلتنى اليوم زميلاتى ضاحكات عن سبب العزلة التى أفرضها على نفسى و كيف لى أن أتخلى عن فكرة الزواج

هتفت أحداهن اولستِ إمرأة ؟ و كيف تتحملين تلك الحياة الجافة

ذهبت ذاكرتى فى تلك اللحظة إلى ذلك اليوم البعيد

قالوا لى ماذا يضيرك إذا تحدثتى إليه ؟ أليس من الممكن أن تجدى فيه ضالتك ؟

إستمعت إليهم و رأيته وتحدثت معه

وجدته تمام كما قالوا . ذو قلباٌ كبير و طيبة بالغة كما أن إمكاناته المادية لا بأس بها

و حينما أخبرتهم أن ليس هذا فقط ما أريد تعجبوا و قالوا و ماذا تريدى ؟

قلت أننى أريده فنان

سمعتهم يتهامسون أننى أصيبت بلوثة عقلية و أكدت لهم أننى بالفعل بى لوثة عقلية و سأنتظر ذلك المخبول الذى يليق بى و سأصنع أنا و هو عائلة بها ما لا يقل عن خمس من المخابيل الصغار لن يسلم منهم احداً من لوثتنا العقلية تلك

و إن لم أجده فسأتنازل عن الارتباط إلى الابد و سأحيا وحدى . لوحوا بأيدهم فى الهواء و تركونى اتحدث إلى نفسى

أفقت من خواطرى و رجعت إلى زميلتى و أخبرتها إننى سأحكى لها كيف أتحمل تلك الحياة الجافة و لكن فيما بعد










Wednesday, June 11, 2008

سأرتدى البياض و سأصنع حولى هالة من النور والصمت
سأغمض عينى ولكن ساستصيخ السمع

Friday, March 7, 2008

Wednesday, March 5, 2008

قهوة وقرفة وليمون

يمر يومى وينفتل جزء من قلبى ليلتحم مع جزء آخر ليتشاركا فى تكوين عقدة
تمر أيامى وتزداد تشابكاتى وعقدى
رأسى يكبر أشعر وكأنه يملأه الهواء
سينفجر حتما سينفجر
لم ينفجر بعد.هاهو مازال رابض فوق كتفى
ثمة سعادة غريبة بداخلى وثمة أمل أغرب و أكبر يملأنى
زاد عمرى و أصبحت أكثر نضجا و أصبحت أكثر حزنا ولكنه حزنا جميل
حزنا به شئ من نغم.
نغم حزين اعتدته وصادقته
عقدى أنا لها شكل آخر
نعم تداخلاتى أثقلت صدرى ولكنها أصبحت جزء منى
تنمو رغما عنى
تنمو و أنا نائمة.تنمو و أنا سائرة
تنمو وأنا بين الناس وتنمو أكثروأكثر وأنا وحدى
عقدى احساس طاغى بكل شئ
احساس زائد قد لا أحتمله أكثر من ذلك
ينسل الى صوت موسيقى آتٍ من بعيد
أنصت إليه
أشعر بجزء من قلبى ينفتل ويلتقى بجزء آخر يبحثان عن ثالث ليتشاركوا جميعا فى تكوين عقدة جديدة أشد تعقيدا وأثقل وطأة
أدركت مؤخرا أن أطعمتى المفضلة هى التى تجعل قلبى ينقبض أو يدق أكثر من المعتاد
أضع بضع قطرات من الليمون فى فمى
قلبى ينقبض
أشعر بلذة الدنيا على لسانى
أشعر بمولدها وتكوينها على مهل
عقدة بها خبث الدنيا
عقدة لا أدرى لها شكل ولا سبب
ولكنها قادرة على بعث دموعى مع أول قطرة
دموع بها شئ من سعادة ولكنها سعادة كئيبة
أضع أنفى بالقرب من تلك الأبخرة المتصاعدة من فنجان قهوتى
رائحتها تفعل بى ما لا يمكن وصفه
آراها باسمة
عقدة جديدة بها شئ من حنو وهدوء
عقدة أكثر طيبة وأكثر نقاء واكثر سكينة
عقدة قادرة على مؤانستى وصداقتى
هل قاربت أنا من حافة الجنون
فليكن
لا هم لى انا ان جننت
فلأجن
أرتشف من كوب القرفة الاذع رشفة
تمر فى حلقى حارقة ساخطة على الدنيا وعلى الناس
على بعد كبير من تلك العقد المتشابكة
وعلى الضفة الاخرى من قلبى
اراها وحيدة لا تريد شئ ولا تريد أحد
فقط كل ما تريده أن تبتعد
تلك العقدة الجديدة أدمعت عينى من أجلها
تتعذب بوحدتها بعد أن أختارتها بنفسها
فلتتحمل ما تشعر به
ولكنى لا أنكر أننى أشفق عليها حتى البكاء
كل يوم جديد قادر على ترك بصمة فى قلبى
كل يوم جديد وحدث جديد بمذاق جديد
قادر على فتل جزء من قلبى ليلتحم مع جزء آخر ليتشاركا فى تكوين عقدة جديدة

Monday, February 11, 2008

قبل ان نلتقى

حين ترانى وقد كسا الصمت وجهى وتركت تلك الحجرة التى تجمعنا وذهبت لاخرى لأكون فيها وحدى
فلا تسئ فهمى
ولا تقل انى مللتك
فقط أنا اشتقت لنفسى
لم نعد نلتقى أنا وهى كما كنا
حين تشعر بأرقى بجوارك ليلا وتصحو لترانى انام ملأ جفنى فى حجرة اخرى فلا تسئ فهمى
فأنا لم اعتد النوم بجوار أحد
فحين كانت تجبرنى الظروف على ان يشاركنى احد الفراش كان لا يغمض لى جفن
وكأننى مقيدة
فلا تقل انى مللت فراشنا الواحد
فقط انا اشتقت لنومى المنعزل واحلامى الفردية
حين ترانى ذهبت ببصرى إلى السماء وانت تحدثنى فلا تظن اننى لا اعر حديثك اهتماما
فأنا فقط اشتقت لطائرة اذهب معها بخيالى كما كنت افعل
اشتقت للعزلة ولو لبعض الوقت
فأنا لم اتعود الأرتباط بأحد ولا مشاركة احد
كانت الحرية هى محور حياتى
فلا تسئ فهمى ان اشتقت لبعض منها الآن
لا تسئ فهمى ان اشتقت لان يكون وقتى وقراراتى ملكى وحدى
افعال كثيرة اعتدت عليها ولكن ليس لها معنى الآن
ماذا عنك اذا قلت لك اننى سأستقل الحافلة بلا هدف
أى حافلة. إلى أى مكان
فقط لأرى الشوارع والأضواء والمارة
أعرف ردك جيدا
ستملأ البسمة وجهك وتقول لى إنك ستذهب بى إلى أى مكان أريد
لا أريد الذهاب إلى أى مكان
أن أسير بلا هدف وأستقل الحافلة بلا هدف هو ما أريده
ماذا عنك إذا قلت لك اننى أريد الذهاب إلى ذلك المقهى الذى اعتدت الجلوس فيه قبل ان نلتقى
واننى سأذهب وحدى وأجلس هناك وحدى
حتما ستظن أن بى بعض من الضيق
لا فقط أنا أشتقت لنفسى وانا وحدى
أشتقت لسيرى وحدى وذهابى وحدى
اشتقت لأفكارى التى لا يشاركنى فيها أحد
أشتقت لأبتساماتى اللاإرادية وتقطيبة حاجباى وانا أسير وحدى حين تطل أحد أفكارى على رأسى
أشتقت إلى و إلى و إلى
ولكن لا تسئ فهمى
نعم أشتقت لحريتى ولكن أقسم لك أننى أحبك أكثر منها
والدليل أننى تنازلت عنها لأكون معك